صرحت الحكومة الإثيوبية، أنها سوف تبدأ بإجراءات ملء البحيرة الخاصة بسد النهضة بالتوازي مع استكمال بناء السد، وأكدت على أنها سوف تتخذ الخطوة تبعاً لـ مبادئ الاستخدام المعقول والمُنصف دون التسبب في إحداث أي ضرر لأي دولة، تبعاً لاتفاقية “إعلان المبادئ”، بحسب التصريحات التي أعلنت عنها حكومة أثيوبيا.
خبراء يجيبون.. هل تستطيع إثيوبيا ملء سد النهضة منفردة؟
صرح رئيس بحوث السودان ودول حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور هاني رسلان، إن بيان الصادر عن إثيوبيا لم يتم خلاله تحديد الموعد المراد أن يتم بدء تخزين المياه في بحيرة سد النهضة.
كما أشار إلى أن البيان الإثيوبي يعد تحدي واضح للبيان الصادر من الولايات المتحدة الأمريكية، الذي أكد على عدم شروع إثيوبيا بملء بحيرة سد النهضة، إلا بعد التوقيع على الاتفاقية بين الدول الـ 3.
وأضاف الدكتور هاني رسلان خلال التصريحات الصادرة عنه، أن الدولة الإثيوبية لديها بعض الطلبات لا تتوافق مع الأعراف والقوانين الدولية، ولا تتفق مع المنطق أو حتى مع العقل، لفت إلى أن البيان الإثيوبي يعد تخبطاً كبيراً من أديس أبابا بسبب الجهود المبذولة من الجانب المصري للتفاوض بشأن سد النهضة.
وتابع حديثه، أن عملية التخزين المياه بسد النهضة خلال العام الراهن 2020، سوف تكون صعبة للغاية، تبعاُ للتصريحات التي أعلن عنها آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، عن أن التوليد للكهرباء سوف يبدأ خلال العام القادم 2021 وليس خلال شهر مايو لعام 2020.
وأضاف إلى أن موقف إثيوبيا يتضمن على قدر كبير من فقدان التوازن والانفعال، وأشار إلى أن إثيوبيا تتعامل بسوء نية بشكل واضح وصريح، مما قد يدفع دولتي المصب لاتخاذ مسارات قانونية مختلفة.
ويجدر هنا الإشارة إلى إثيوبيا قد أعلنت خلال البيان المشترك الوزارة المياه والطاقة، والري الخارجية، عن خيبة أملها حيال البيان الصادر من وزارة الخزانة الأمريكية، وأضافوا أنه لا يمكن قبول البيان الذي صدر قبل أن يتم الانتهاء من المفاوضات بشأن المبادئ التوجيهية الخاصة بكافة الإجراءات والقواعد المنظمة لعملية ملء سد النهضة في البداية، والتشغيل السنوي الخاص بالسد الإثيوبية.
وزير الري الأسبق: لا يوجد نية لمصر لخوض أي مفاوضات أخرى بشأن سد النهضة
أعلن وزير الري الأسبق الدكتور محمد نصر علام،، إن مصر لم تقوم بإجراءم مناقشة أي بنود جديدة أو تناقش إجراء أي تعديل جديدة على اتفاقية سد النهضة التي قد تم توقيعها بالفعل.
وأضاف، “لا توجد أي نية مصر من أجل خوض أي مفاوضات جديدة أخرى بشأن سد النهضة الإثيوبي، خصوصًا وأن مصر قد تحملت كثيراً وتعاملت بحسن نية كبير خلال مفاوضات سد النهضة.
وأوضح الدكتور محمد نصر علام، أن مطالب الجانب الإثيوبي تعد مطالب سياسية وليست مطالب فنية، وأشار إلى أنه كان من المتوقع أن تتغيب الدولة الإثيوبية عن التوقيع أو تعلن عن رفضها لأحد البنود، وكما كان من المتوقع أن تبرم البلدان الـ 3 اتفاقاً بشأن عملية ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار امريكي، الذي عقد في العاصمة الأمريكية واشنطن الأسبوع السابق، لكن مصر فقط وقعت على الاتفاق.
أقرا المزيد أول تحرك من البرلمان بعد غياب إثيوبيا عن الاجتماع النهائي لمفاوضات سد النهضة
