“كلمات من زمن فات”، هذا هو الشعار الذي رفعه مجموعة كبيرة من الشباب المصريين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر عبر تغريدات حملت إسم هاشتاج “كلملت منقرضة”.يهدف رواد موقع التواصل الاجتماعي تويتر الذين ضموا أصواتهم إلى بعضهم البعض وتكاتفوا لإستعادة الكلمات المصرية الأصيلة التي انقرضت إلى التخلص من الموضة الجديدة في إدخال كلمات إنجليزية دون داعي إلى الجمل العربية.
حيث زاد موضوع تداخل اللغة الإنجليزية في وسط اللهجة المصرية بشكل كبير جدا وتم إطلاق مسمى” لغة الساحل” على هذا الأمر حتى أنه انتشر فيديو لطفلة صغيرة تبلغ من العمر حوالى ثماني سنوات وهي تعبر عن رفضها التام لهذا الأمر مشيرة إلى أن هذا يعتبر ضياع للهوية المصرية على يد من يدعون المدنية الحديثة.
ومن الكلمات التي رفضها وعلق عليها شباب هاشتاج “كلمات منقرضة”إطلاق مسمى جيلي فيش على قناديل البحر، وجرين صوب على الملوخية، وجرين برجر على الفلافل أو الطعمية، وأكثر ما استفزهم من كلمات إطلاق مسمى صن كيسيس على ضربة الشمس.
لذا قرر رواد موقع التواصل الإجتماعي تويتر الذين فعلوا هذا الهاشتاق إستعادة الكلمات القديمة و الأمثال الشعبية المتوارثة، ومن هذه الجمل أو الأمثال”خراط البنات خرطها” و “نضف الهيد” و عايز أشتري كتاب أقرأه كناية عن انقراض هذه الجملة حيث تتحول القراءة إلى القراءة عبر الإنترنت و اندثرت قراءة الكتب إلا من القليلين الذين يجدوا شغفهم بين السطور الملموسة.
ويأمل فعلي هذا الهاشتاج إلى نجاحهم في إستعادة اللهجة المصرية الأصيلة بكلماتها وأمثالها الشعبية التي تحولت فجأة حسب تفكير شباب اليوم إلى”كلمات بلدي”لا ترتقي إلى التعامل بها أو نطقها.فهل سيفيد هذا الهاشتاج حقا في استعادة هويتنا التي طالما عرفها باقي البلاد العربية من خلال أفلامنا مسلسلاتنا أم لن يجدي نفعا.
