منوعات

دق الوشوم لمحاربة الأمراض والسحر عند الصعيد ومحاربة الأرواح الشريرة عند الفراعنة

دق الوشم عادة في الصعيد:

عادة دق الوشوم كانت عادة مجتمعية قديمة بدأت من قديم الأذل في عدة مناطق في مصر وخاصة في الصعيد، ذلك البلد الذي كان يعاني أهله قديما من المعتقدات الشعبية الكثيرة وكان من أهم هذه المعتقدات الشعبية هي عادة دق الوشوم والتي انتشر بسببها المثل الشعبي القائل” انت فاكرني داقق عصافير” دليل على الجهل وعدم الدراية بالأمور، جاءت عادة دق الوشوم في الصعيد اعتقادا منهم ان دق الوشم على جانبي الوجه او الرقبة او اجزاء مختلفة من الجسم من شأنها جلب الشفاء إلى الإنسان وإبعاد الأمراض عنه كما يعتقد الكثيرين منهم ايضا أن دق الوشوم يبعد الاعمال والسحر والحسد عن جسد الانسان.

دق الوشم عادة من عهد الفراعنة:

لم تكن عادة دق الوشوم أو معتقد دق الوشوم هو معتقد سائد في الصعيد فقط بل هو معتقد من قديم الأذل بدأ في عصر الفراعنة والذين حرصوا على دق الوشم على مناطق مختلفة من أجسادهم بهدف إبعاد الأرواح الشريرة وإبعاد الشيطان عنهم كما هو مدون على جدران وأسوان المعابد الفرعونية القديمة حيث توضح عدد كبير من الرسومات والنقوشات الإنسان المصري القديم وهو يقوم بالمكوث أمام الفنان الذي يقوم برسم الوشم على جسده.

توارث الصعيد عادة دق الوشوم من عصر الفراعنة والذين انتشرت عندهم هذه العادة التي تم تخليدها في أسطورة إيزيس وأوزوريس التي يتغلب فيها الخير على الشر والتي كان يرمز فيها للوشم بالعصفور الأخضر الذي ما ان تم دقه على جسد الإنسان حتى حارب به الشياطين والأرواح الشريرة.

الجدير بالذكر أن دق الوشم في عصرنا الحالي أصبحت عادة منتشرة بين الشباب والفتيات في مصر لا أساس لها ولا معتقد لها سوى أنها أصبحت دليل على الرقي والتباهي فقط لا غير.

زر الذهاب إلى الأعلى