هل كل حالة اختفاء لطفل يكون ورائها خطف أو قتل، للأسف أصبح هذا شكنا الدائم بسبب الأحداث الجارية حولنا، وكان هذا تماما تفكير والدي الطفل كريم الطالب بالمرحلة الإعدادية الذي اختفى مساء يوم الخميس الماضي إلى إن اكتشفت الشرطة سبب اختفائه، حيث واصل جهاز الشرطة بمنطقة المعادي جهوده خلال الأيام الماضية لكشف غموض اختفاء الطالب من منزله ليلا عقب تناوله لوجبة الإفطار.
ظلت الأجهزة الأمنية بالقاهرة طيلة الأيام الماضية تبحث عن الطفل كريم أحمد ممدوح الذي ظن والديه أنه قد تم اختطافه وخاصة بعد ما وصلت آخر إشارة من تليفونه المحمول في تمام الساعة التاسعة والنصف مساء يوم الخميس بعد تناوله وجبة الإفطار مع والديه حيث أدلى شهود عيان برؤيته يجري مسرعا داخل عقار بمنزل تحت الإنشاء ثم اختفى تماما خلال ساعتين من نزوله.
وحسب رواية والديه فقد نزل الطفل كريم من منزله مسرعا لمقابلة رفاقه بمنطقة المعادي إلا أنه لم يعود مرة أخرى بمحاولة الاتصال مرارا وتكرارا به لم يكن هناك أي إجابة حتى انقطع الاتصال تماما الساعة التاسعة والنصف من مساء نفس اليوم. وبسبب رواية الوالدين ورواية شهود العيان بدأت الشرطة شكوكها حول اختباء الطفل من والديه لأي خلاف قد يكون قد نشب بينهم، أما والديه فكانت شكوكهم تحوم حول اختطاف ابنهم وخاصة أنه لم يحدث أي مشكلة مع والديه تؤدي إلى هروبه.
وتابعت الشرطة تفاصيل الحادث إلى أن استطاعت كشف غموضه، حيث تم إيجاد الطفل جثة هامدة في بدروم أحد العقارات السكنية التي مازالت تحت الإنشاء، وبرواية الشهود الذين رأوه يدخل إلى العقار بمفرده ومعاينة الجثة تبين أنه لا يوجد أي آثار لشبهة جنائية وأن الطفل توفى بسبب سقوطه داخل بدروم العقار ، رحم الله الطفل وألهم والديه الصبر والسلوان على فقيدهم.
