هل تدهور بنا الحال في مصر ووصل إلى أن أصبحت الجريمة جزء لا يتجزأ من يومنا العادي؟،هل أصبح من الطبيعي أن نسمع كل يوم عن جرائم سرقة ونهب وقتل واغتصاب وخطف أطفال؟،هل أصبح حمل السلاح شيء بديهي كما يحمل المرء تليفونه المحمول أو كيس الخضار؟ .
مهما أصبحت هذه الأمور عادية إلا أننا يمكن أن نتقبلها من الرجال مع الامتعاض الشديد والشعور بأن المروءة والشجاعة التي عرف بها الرجل المصري قد تلاشت وسط ظروف الحياة السيئة.أما أن نجد أن السيدات أيضا أصبحوا بهذه الدونية والتي تجعلهم يحملون الأسلحة البيضاء في وجه بعضهم البعض فهذا الأمر كان وسيظل غريبا علينا كمصريين.
فالمرأة معروفة دائما بأنها الجنس اللطيف والرقيق الذي يجب أن يعامل برقة وهدوء حتى لا تكسر.أما الآن، فقد تغير الأمر وخاصة بعد كم المشاجرات التي نسمع عنها يوميا والتي تكون طرف رئيسي فيها سيدة أو أكثر.وها نحن أمام حالة غريبة من الجرائم حدثت في منطقة الزلزال بعين حلوان حيث وصل بلاغ إلى قسم شرطة حلوان يفيد بنشوب مشاجرة كبيرة بين 6 سيدات بدأت بالتنابز بالألفاظ وتطورت إلى التشابك بالأيدي ثم انتهت بحمل الأسلحة البيضاء في وجه بعضهم البعض وأسفرت في نهايتها عن وقوع مصابين.
قامت الشرطة في الحال بتجهيز قوة لفض المشاجرة والقبض على سيدتين كانوا “الطرف الأول” من المشاجرة و4 سيدات آخرين كانوا “الطرف الثاني” منها وبعد التحقيق معهم وحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق، قرر قاضي المعارضات صبيحة اليوم الموافق الخميس 1/يونيو/2017 بتجديد الحبس للسيدات المتهمات في القضية 15 يوما آخرين حتى يبت في القضية ويصدر حكمه عليهم.لكي الله يا مصر وحفظك من كم الانفلات الأمني والتدهور الأخلاقي الذي وصل بنا .
