أخبار مصر

القبض على أصغر جاني في مصر والحكم عليه غيابيا ، تعرف على التفاصيل

هل يصل لهو ولعب الأطفال الصغار إلى أن يتم حبس أحدهم؟ هل يعقل أن يتم إيداع طفل لم يبلغ السبع سنوات خلف القضبان بسبب اللعب مع أقرانه؟ وكيف يمكن لمباحث تنفيذ الأحكام والنيابة العامة أن تتعامل مع مثل هذه الأمور الغريبة؟، تعرف على إجابات هذه الأسئلة بمتابعة المقال لمعرفة كافة تفاصيل القضية..

بداية أحداث القضية:

بدأت أحداث القضية الغريبة عندما كان الطفل “أحمد محمد جميل” إبن مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية قرية سلامون القماش يلهو مع أصدقائه حيث قام بغلق الباب عن غير عمد على إصبع صديقه الذي كان يلهو معه فتسبب في إصابة إصبعه، الأمر الذي فذع بسببه والد الطفل المصاب مما جعله يستشيط غيظا وينسى أن من أصاب نجله هو طفل مثله لا يقل عنه في البراءة وقصر التفكير شيء، فقام من فوره بإصطحاب نجله إلى المستشفى لإجراء الإسعافات الطبية اللازمة له وبعدها قام بعمل محضر بالواقعة اتهم فيها الطفل “أحمد محمد جميل” بأنه قام بإصابة نجله عن عمد، فلم يكن من الجهات المختصة إلا الإنصات لما قال وتم تحرير المحضر غيابيا وتم الحكم على الطفل “أحمد محمد جميل” بالسجن لمدة 6 أشهر.

توجه رجال مباحث تنفيذ الأحكام إلى منزل الطفل “أحمد محمد جميل” والذي ما أن طرقوه وفتح لهم والده حتى طلبوا منه سرعة إحضار نجله لتنفيذ حكم بالسجن عليه، الأمر الذي فذع بسببه الأب وقال إن نجله ما زال طفلا صغيرا وأنه لا يعلم شيء عن الواقعة، وعندما رأى رجال المباحث الطفل “أحمد محمد جميل” استغربوا هم أيضا لهذا الأمر وشعروا أن هناك خطأ ما، فطلبوا من والد الطفل اصطحابه إلى النيابة وهناك قاموا بتقفيل المحضر والتعامل مع الطفل بشكل إنساني جدا حتى ينسوه هول الفاجعة.

وقام والد الطفل بالتواصل مع والد الطفل المصاب والذي سافر بنجله إلى قطر، والذي استوعب الموقف بعدما تم إقناعه تليفونيا بأن الحادثة حدثت بمحض الصدفة حيث أنهم مازالوا أطفال وليس هناك أى شبهة جنائية أو تعمد، فوعد بالتنازل عن المحضر فور رجوعه، وتم إخلاء سبيل الطفل “أحمد” مع تعهد الأب بالعوده به مرة أخرى إذا تطلب الأمر.

وبذلك يكون الطفل أحمد هو أصغر جاني في التاريخ.

زر الذهاب إلى الأعلى