المنصورة الجديدة حلم بدأ منذ رئاسة جمال عبد الناصر واستمر إلى رئاسة عبد الفتاح السيسي
يرجع تاريخ إنشاء مشروع المنصورة الجديدة إلى أواخر عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر حيث وضع كل من الدكتور حسن مصطفى وهو كان وزير الإسكان آنذاك حجر أساس للمدينة على مساحة 20 ألف فدان وذلك بحضور عبدالفتاح على أحمد محافظ الدقهلية إلا أن المشروع ظل حجر أساس فقط حتى أعاد الفكرة اللواء سمير سلام محافظ الدقهلية الأسبق عام 2009، وأعلن البدء فى الخطوات التنفيذية لإنشاء المدينة الجديدة وذلك الهدف منه تخفيف الضغط عن مدينة المنصورة و لكن المشروع أيضا لم يكتمل.
مشروع المنصورة الجديدة من بعد ثورة يناير 2011
وفى عام 2011 بعد ثورة 25 يناير أعلن اللواء صلاح المعداوى وهو محافظ الدقهلية الأسبق إعادة الإستمرار فى خطوات العمل بالمشروع بالإضافة إلى استعراض احتياجات المحافظة مع وزير التنمية المحلية وكانت في مقدمتها طلب استصدار قرار جمهورى بإنشاء مدينة المنصورة الجديدة على كامل المساحة 10 آلاف فدان، باستثمارات قدرها 60 مليار جنيه لتستوعب مليون مواطن على مدى 20 عاما وتوفر الآلاف من فرص العمل لأبناء المحافظة لكن بسبب الأوضاع التى مرت بها البلاد فى تلك الفترة توقف الحديث عن هذا المشروع ليتجدد الحديث عنه مره اخري مع تولى المحافظ السابق حسام الدين إمام الذى تمكن من إقناع المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق بتخصيص أرض المشروع وبدء المحافظة فى إجراءات التنفيذ، حتى أعلن رئيس الجمهورية عن إنشاء المدينة فى أغسطس 2017 ليتحول الحلم إلى واقع بوضع حجر أساس جديد لها.
القرار الصادم لرئيس الجمهورية
ولكن جاء قرار رئيس الجمهورية بإعلان هيئة المجتمعات العمرانية صادما لعدد كبير من أبناء الدقهلية بسبب تقليص مساحة المدينة عن المساحة المحددة مسبقا و تخصيص الأرض لهيئة المجتمعات العمرانية، رغم أنها سابقا خصصت لمحافظة الدقهلية، حيث سبق أن أصدر المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء السابق، قرار بتخصيص مساحة 7606.88 فدان، بما يعادل 31955244.65 متر مربع من الأراضى المملوكة للدولة ملكية خاصة أى بفارق 2502 فدان عن القرار الصادر من رئيس الجمهورية وأكد القرار أن التخصيص لصالح محافظة الدقهلية وليس لهيئة المجتمعات العمرانية التى خصصت بدورها 15% فقط للمحافظة.
