لقد ارتفع أسعار كل شيء خلال الشهور القليلة الماضية، وقد أصاب ارتفاع الاسعار كل المنتجات الغذائية مثل الزيت والسكر والسمن والدقيق وكل شيء، فكان من الطبيعي ان يصيب ارتفاع الأسعار كعك العيد كباقي السلع الغذائية نظرا لإرتفاع أسعار مكوناته من سمن وسكر ودقيق، ورغم ذلك لا يكف المصريين عن شراء كعك العيد بالرغم من سعره الذي أصبح باهظا بشكل مبالغ فيه وخاصة النساء منهم حيث يعتبرون كعك عيد الفطر هو أمر مقدس من عاداتنا وتقاليدنا التي لا يمكن التغافل عنها مهما وصل الحال.
لذا عبر فن رسم الكاريكاتير عن غلاء أسعار كعك العيد، فقد رسم الفنان المبدع “محمد عبد اللطيف” رسما كاريكاتيريا بسيطا وموجزا ومعبرا عن الفكرة بشكل جيد عبر فيه عن ارتفاع أسعار كعك العيد المبالغ فيه حيث شبهه بالذهب، فقد رسم صورة كاريكاتورية لرجل من الطبقة المتوسطة يحادث بائع الكعك متسائلا عنه ويقول”بتقولك عيار كام” وكأن زوجته هي من تطلب منه الإتيان لها بكعك العيد وتتساءل عنه وكأنه ذهب كناية عن سعره المبالغ فيه حتى أصبح يباع بالعيار ، ويصور البائع الخباز وهو ينظر بعينيه من فوق عدسة مكبرة كما يفعل بائع الذهب تماما.
أصاب ارتفاع الأسعار المصريون بحالة من التخبط الشديد التي يصعب معها تقدير تصرفاتهم والسيطرة عليها، فهل يبتعدون عن العادات والتقاليد التي توارثوها من أجدادهم وأمهاتهم والتي تتسم بشراء كعك العيد والإفطار به في صباح اول ايام العيد وسط عائلاتهم، أم يتناسون هذا الأمر ويبتعدون عن تقليد هذه العادات ويكتفون بوجباتهم الأساسية في هذا العام.
حيث نادى ايضا بعض المصريون بمقاطعة كعك العيد هذا العام بسبب جشع التجار وارتفاع سعره المبالغ فيه، ولكن هل أتى هذا الأمر بنتائجه المرغوبة؟
