غابت الرحمة والإنسانية من نفوس البشر حتى أصبح الكبير لا يحنو على الصغير ويرحمه كما وصانا الله في جميع الأديان السماوية، وفي القضية التي بين أيدينا الآن غابت الرحمة من قلب الأب وزوجة الأب أيضا والتي تجرأت على قتل نفس بشرية صغيرة لا تبلغ من العمر سوى اربعة أعوام وقرر والد الضحية التستر على زوجته وترك ابنته تواجه مصيرها وحدها وترك حقها أيضا الا أن العدالة السماوية أبت ألا تفلت هذه الشيطانة بجريمتها دون عقاب، لمعرفة تفاصيل القضية كاملة تابعوا السطور التالية…
أحداث القضية:
بدأت أحداث القضية عندما تلقى اللواء هشام الشافعي مدير أمن محافظة سوهاج بلاغا من مدير أمن سوهاج لقطاع الشمال اللواء علي صالح يفيد بقيام والد الطفلة الضحية بالبلاغ عن وفاتها إثر سقوطها من على أريكة في المنزل أثناء لهوها حيث قرر الأب دفنها إلا أن الظروف الغامضة التي توفت فيها الفتاة جعلت الاهالي يشكون في الأمر حيث تم تشكيل فريق بحث جنائي برئاسة مدير إدارة البحث الجنائي العميد عبدالحميد أبوموسى وبقيادة رئيس مباحث مديرية أمن سوهاج ورئيس مباحث مركز شرطة طهطا و معاون أول مباحث المركز حيث تبين بعد التحقيقات التي أجراها فريق البحث الجنائي أن وراء وفاة الطفلة “فرحة ياسر محمد أحمد” البالغة من العمر 4سنوات ضرب مبرح تعرضت له من قبل زوجة والدها حيث اكتشف ذلك مفتش الصحة الذي قام بتوقيع الكشف الطبي على الطفلة.
الجدير بالذكر ان والد الفتاة حاول التستر على زوجته حيث قال في التحقيقات أثناء سؤاله عما حدث أن نجلته كانت تلعب على الأريكة في المنزل فاختل توازنها وسقطت على رأسها مغشيا عليها وتبين وفاتها فيما بعد.
قررت النيابة العامة انتداب طبيب شرعي لتوقيع الكشف الطبي على الجثة لبيان سبب الوفاة واستخراج تصاريح الدفن الخاصة بذلك.
