شهدت مصر في الآونة الأخيرة عددًا كبيرًا من الشائعات التي تصمم أجهزة الدولة على مواجهتها في الفترة المقبلة وكشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الأحد الماضي عن صدمة في مواجهة مصر في الأشهر الثلاثة الماضية إلى 21 ألف شائعة وأوضح أنها “تستهدف الارتباك والإحباط وعدم الاستقرار”.في اجتماع كشف عن عزم الحكومة على مواجهة هذا الرقم الذي أعلنه الرئيس السيسي التقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء بالمتحدثين الرسميين والمستشارين الإعلاميين للوزارات وكلفهم بضرورة مواجهة الشائعات بأنهم ” يبث يوميا تقريبا ” وهذا من خلال كشف الحقائق مباشرة.”إن الانتشار المتكرر للشائعات في هذه الفترة كان يهدف إلى نشر الإحباط خاصة في قلوب الشباب وهي رسالة شدد عليها “مدبولي” في اجتماعه مع المتحدثين من مختلف الوزارات.وقال الدكتورة نعايم سعد زغلول مدير الإعلام ورصد الشائعات في مركز المعلومات واتخاذ القرار في مجلس الوزراء إنهم حريصون على مواجهة الإشاعات بسرعة والرد عليها بمجرد ظهورها.
“مصر تحارب الشائعات”.. الرئيس يحذر والحكومة تنتفض والإفتاء تُحرم
وأكدت “نعايم”: “هناك الكثير من الشائعات الغريبة التي تم رصدها، ولكن كان يستوجب الرد عليها منعًا لإثارة البلبلة بين المواطنين والحد من انتشارها، كان أبرز تلك الشائعات طرح بيض، وأرز، وسمك بلاستيكي خطير في الأسواق، وشائعة فرض رسوم يومية على دخول الطلاب المدارس، وتم التعامل معها على الفور وتوضيح حقيقتها للرأي العام”.وقالت مديرة مراقبة الشائعات إن المركز راقب الشائعات الأشد خطورة وتناولها المركز على سبيل المثال: “تسريح 2 مليون موظف من الموظفين الإداريين للدولة وإضافة مادة لرغيف الخبز للحد من الزيادة السكانية، وبيع صندوق مصر السيادي أصول وممتلكات الدولة دون رقابة، وإجراء حذف عشوائي للمواطنين من بطاقات التموين”
واعتبرت الدكتورة هدى زكريا أستاذة علم الاجتماع السياسي أن الهدف من الشائعات التي تروج من وقت لآخر هو “الضرب المستمر في الضمير المصري وتدمير المعنويات وأن هناك فرقًا تعمل على تشويه الأخبار المصرية بالخارج ومن قبل بعض القنوات الغربية في سياق الحرب على مصر”.وأصدر الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية فتوى تقول إن الإسلام يحرم نشر الشائعات والترويج لها وأنه تعهد بالقيام بالعقاب المؤلم في الدنيا والآخرة.وأضاف “علام”، أن هناك سببين رئيسيين يساهمان في سرعة انتشار الشائعة، هما: “أهمية الموضوع”، و”قلة انتشار المعلومات الصحيحة عن هذا الموضوع”. وقال علام “هناك سببان رئيسيان للانتشار السريع للشائعات هما” “أهمية الموضوع” و “قلة انتشار المعلومات الصحيحة عن هذا الموضوع”.
