العنصرية تدفع أوزيل لاعتزال اللعب الدولي
أعلن متوسط ميدان نادي أرسنال الإنجليزي ولاعب المنتخب الألماني مسعود أوزيل إعتزاله اللعب الدولي بشكل نهائي, وذلك بعد العنصرية والمعاناة التي تعرض لها اللاعب خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد الصورة الشهيرة للاعب مع رئيس دولة تركيا رجب طيب أردوغان, أوزيل كان بمثابة كبش فداء خروج المنتخب الألماني من دور المجموعات لبطولة كأس العالم 2018 الماضية, أوزيل تعرض لانتقادات كبيرة من قبل الإعلام الألماني من قبل بداية المونديال, كما أن بعض الجماهير الألمانية غيرت مشاعرها تجاه أوزيل بعد هذه الصورة, أصبح البعض يرى أنه يفضل بلده الأم ” تركيا ” على وطنه الذي نشأ به.
وازدادت الأزمة عندما لم يقدم أوزيل المستوى المعتاد عليه رفقة الناسيونال مانشافت خلال المونديال, وكان يعتبر من أسوأ لاعبي البطولة, لكن لم يكن أوزيل هو السبب الوحيد في خروج منتخب بلاده من البطولة, فهناك الكثير من اللاعبين الذين لم يقدموا الأداء المنتظر منهم على غرار سامي خضيرة وتوني كروس ثنائي وسط الميدان, بالإضافة إلى الخط الأمامي الذي لم يسجل سوى هدفين خلال المباريات الثلاثة التي لعبتهم ألمانيا خلال دور المجموعات من البطولة.
ونشر لاعب الجانرز بيانًا رسميًا أعلن فيه إعتزاله اللعب الدولي, حيث قال خلاله ” بعد تفكير كبير استمر لمدة أسبوعين, أعلن إعتزالي الدولي وقلبي مثقل, لكنني تعرضت لبعض العنصرية وقلة الإحترام, كنت ارتدى قميص المنتخب الألماني بكثير من الحماس والرغبة في الانتصار, لقد قدمت كل ما أملك المنتخب, و الجماهير والجهاز الفني وكل الناس في ألمانيا, لكنني في النهاية لم أحظى بالاحترام الذي أستحقه, هناك بعض الأشخاص من أعضاء الإتحاد الألماني عاملوني بنفس الطريقة, وأظهروا العنصرية وعدم الاحترام لجذوري التركية, الأمور تحولت إلى أزمة سياسية, هذا يعني أن الأزمة لابد أن تنتهى, وأظن أنها لن تنتهي إلى بقرار الاعتزال, وهذا ما حدث “.
