أخبار الرياضة

أسباب فوز ليفربول على مانشستر سيتي في ذهاب دور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا

تمكن ليفربول الإنجليزي من الفوز على مواطنه مانشستر سيتي بنتيجة 3-0 على ملعب الأنفيلد في المباراة التي جمعت بين الفريقين ضمن إطار مباريات الذهاب من دور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا موسم 2017-2018, في ظل تألق واضح للخط الأمامي والدفاعي للريدز, وسط هبوط كبير في مستوى نجم السيتيزنس, خاصة خلال الشوط الأول من عمر اللقاء, وفي هذا اللقاء نستعرض معكم أهم العوامل التي ساعدت أبناء يورجن كلوب في حسم المباراة لصالحهم.

 

أولًا روح الانفيلد

لاشك أن جماهير ملعب الأنفيلد هي واحدة من أفضل الجماهير على مستوى العالم إن لم تكن الأفضل, فقد رأينا خلال أحداث هذه المباراة الدفعة المعنوية الكبيرة التي أعطتها الجماهير لجميع لاعبي الريدز من أجل التقدم وعدم الخوف من متصدر البطولة المحلية والذي يعد الأقوى من بين أندية الدوري الإنجليزي في الفترة الحالية, جماهير ليفربول لم تهدأ طوال أحداث الـ 90 دقيقة حتى بعد تقدم الفريق في أول نصف ساعة بثلاثة أهداف مقابل لا شئ كانت تطالب بالتقدم للأمام لتسجيل الرابع ولما لا الخامس.

 

ثانيًا شخصية المدرب

نجح يورجن كلوب في التفوق هذه المرة على الفيلسوف الإسباني بيب جوارديولا, وذلك من خلال اللعب على نقطة ضعف السيتي, وهي الضغط القوي على الخط الخلفي للفريق ومنعه من بناء الهجمة بشكل صحيح, وعلى الرغم من أن جوارديولا كان يعلم تمامًا أن أبناء ليفربول سوف يدخلون المباراة ويلعبون بهذا الأسلوب إلا أنه لم يبتكر أي حلول مفاجئة من أجل أن يخرج من هذه المحنة, بل شاهدنا إستسلام واضح من معظم لاعبي السيتيزنس ولعب بنفس الطريقة دون  وجود أي حلول أو إبتكار.

 

 ثالثًا تألق ألكسندر أرنولد

دخل السيتي هذه المباراة والهدف الأول له هو استغلال الضعف الدفاعي للظهير الأيمن الإنجليزي ألكسندر أرنولد لاعب فريق ليفربول, خاصة وأن الشاب الإنجليزي دائمًا ما يظهر بصورة سيئة في المواجهات الفردية, وعلى الرغم من أنه كان يلعب أمام ليروي ساني, والذي يعد واحدًا من أمهر لاعبي البريميرليج هذا الموسم, إلا أنه قدم مستوى مبهر للغاية وتفوق في جميع الثنائيات من أمام النجم الألماني, دائمًا ما كان السيتي يمرر الكرة ناحية ساني من أجل إحداث الفارق, لكن الفارق الفعلي كان تألق أرنولد.

 

رابعًا تغيير الخطة

من أول الموسم والسيتي يلعب بطريقة ” 4-3-3 ” مع الاعتماد على الثلاثي, ليروي ساني, رحيم ستيرلينج, وسيرجيو أجويرو في الخط الأمامي, إلا أن جوارديولا فضل الاعتماد على إلكاي جوندوجان في منتصف الملعب على حساب رحيم ستيرلينج, ولم يقدم جوندوجان أي شيء يذكر سواء من الناحية الدفاعية أو حتى الهجومية, الأمر الذي أدي إلى تبديله في الدقيقة 57.

 

خامسًا إستغلال الفرص

على الرغم من السيطرة الكبير لليفربول على أحداث المباراة إلا أن الأمر المثير للإهتمام هو النجاعة الهجومية الكبيرة التي يتميز بها ثلاثي الخط الأمامي في الفريق, محمد صلاح, روبيرتو فيرمينو, وساديو ماني, حيث يتميز هذا الثلاثي بالقوة الكبيرة في إنهاء الهجمات ومن أول 4 تسديدات على مرمى الحارس إيدرسون مورايس أصبحت النتيجة 3-0.

 

الريدز يقطع شوطًا كبيرًا نحو التأهل لدور نصف النهائي

في النهاية يبدو وأن ليفربول وضع قدمًا وربما قدمًا ونصف في دور نصف النهائي من البطولة الأقوى عالميًا, على الرغم من أن مباراة العودة ستكون غاية في القوة خاصة وأن لاعبي السيتي سيكونوا متسلحين بعامل الأرض والجمهور, ومن السهل جدًا تسجيل ثلاثة أهداف في شباك دفاعات الريدز, إلا أن الأمر الأكثر صعوبة هو الحفاظ على الشباك نظيفة وسط تألق الثلاثي الهجومي لأبناء مدينة ليفربول.

Ahmed Esmat

محرر وكاتب مقالات كروية خاص بالدوريات العربية والأوروبية خبرة 3 سنوات
زر الذهاب إلى الأعلى