زادت الفترة الماضية بشكل كبير ظاهرة التسول في شوارع جمهورية مصر العربية بكافة محافظاتها بكافة صور هذه الظاهرة التي تنظمها عصابات مدربة بما فيها مهنة السايس الذي يجبر السيارات على دفع مبالغ مالية مقابل استغلال الشارع لصالحه والعصابات التي تقوم بفرض الإتاوات على سيارات الأجرة بشكل يومي ومستمر بالإضافة أيضا الى أكبر كارثة في ظاهرة التسول وهي كارثة استغلال الأطفال في مهنة التسول والذين يكون معظمهم أطفال مخطوفة من ذويهم لاستغلالهم في مهنة التسول التي من شأنها إحداث ضرر كبير بالنمو المجتمعي كذلك ضياع لحقوق الإنسان وخاصة حقوق الطفل.
كلمة الدكتورة عبلة الهواري النائبة بالبرلمان:
قالت الدكتورة النائبة عبلة الهواري في ذلك الشأن أنها تدرس في الوقت الحالي قانون حظر التسول بكافة صوره وسوف تقدم هذا الملف لمناقشته قريبا ضمن المواضيع التي يقوم البرلمان لمناقشتها بشكل دوري حتى يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه الظاهرة التي تفشت بشكل كبير في المجتمع المصري.
أكدت الدكتورة النائبة عبلةالهواري أن قانون حظر التسول بجميع أشكاله بما فيها مهنة السايس وأطفال الشوارع واستغلالهم في عمليات التسول وعصابات فرض الإتاوات سوف يتم تحت دراسة كبيرة لجميع النقاط المحيطة بهذا الأمر ومن الضروري في هذا الشأن أن تتكاتف جميع الجهات المعنية بهذا الأمر ووضع تشريع يمنح سلطة القبض على كل متسول يتم ضبطه في الشارع.
قالت أيضا الدكتورة النائبة عبلة الهواري أنه بالفعل هناك حالات صعبة تتسول دون الاندماج داخل عصابات معينة لامتهان هذه المهنة ولكنها تتسول بحثا عن لقمة العيش وهؤلاء بالضرورة سوف يتم توفير أماكن مخصصة لهم من خلال تكاتف وزارة التضامن الاجتماعي ومتابعة الإحصائيات الخاصة بالأسر الفقيرة.
سوف يتم تقديم هذا الملف قريبا لمناقشة كافة الأمور والنقاط المتعلقة به.
