السيدة بهية على سليمان التي نشأت في بني سويف، ذات ال32 عام تعرض زوجها لحادث أليم أدى إلى إبعاده من العمل فهو كان يعمل سائق توك توك، ولكى تستطيع الأسرة تعيش، خرجت بهية للعامل وقالت “ديونى وحادثة جوزى حولتنى لرجل.. بشتغل فى المعمار وبينادوني (بكار).. وبعت كليتى بـ25 ألف جنيه علشان أصرف على العيال”. قامت «بهية» بالتخلي عن أنوثتها من أجل توفير عيشة كريمة لزوجها وأبنائها والعمل بدلا من زوجها، وقامت بالعمل بعدة مهن منها سائقة تروسيكل وعاملة بناء.
بالسؤال عنها في قريتها، قرية الشيخ على بياض العرب التي تقع في شرق النيل ببنى سويف، ردد البعض متحدثين عنها: «تقصد بكار بتاع المعمار»، وتطلق السيدات عليها: «الست اللي اتقلبت راجل».
وتقوم هذه السيدة متحدثة عن نفسها قائلة: “اسمى (بهية على سليمان)، 32 سنة، ربة منزل، تزوجت من 15 عام من (حمدى سالم أحمد)، الذي يبلغ 48 سنة، كان له 3 بنات، بينهم بنتان متزوجتان، ورزقنا الله بـ3 أبناء بالإضافة لطفلة صغيرة توفت منذ 5 سنوات فى حادث اشتعال النيران فى توك توك، كان يقوده والدها، ونتج عنه إصابته بضمور فى الذراعين وجلطة بالمخ إصابته بـ«الخرس» الذي لم يتمكن بعدها من العمل”
وتابعت: «بعد إصابة زوجى اضطررت للخروج للعمل بـ(التروسيكل)، ولكن العائد منه كان لا يكفى، ما اضطرني للعمل فى مهنة (المعمار)، ولكن طبيعتى كأنثى كانت تسبب لى متاعب، وفى يوم من الأيام تحرش بى أحد عمال البناء فقررت أن أتخلى عن أنوثتى وأُصبح شابًا مكتملًا لهيئة الرجال فارتديت الجلباب الرجالى».
وتابعت كلامها قائلة: «مع تراكم الديون اضطررت لبيع (كليتي) بأحد المستشفيات الخاصة بالقاهرة بـ25 ألف جنيه، ومع مرور الوقت تراكمت الديون مرة أخرى، واحتجز رجال المرور (التروسيكل) بسبب انتهاء رخصته وحاجتى لـ3 آلاف جنيه لإنهاء التراخيص، بالإضافة لـ6 آلاف جنيه ديون تراكمت علىّ بسبب توقفي عن العمل، ففكرت مرة أخرى أن أبيع (فص كبد) ولكن الأطباء قالولى هتموتى».
وقامت السيدة «بهية» بالاستغاثة بالرئيس عبدالفتاح السيسي للتدخل لينقذها من الديون و الموت، وقالت انها تأمل في رجال الخير أن يقوموا بتحقيق امانيها البسيطة وهى سداد ديونها وتوفير مشروع لتعمل به.
